%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86%20%D8%A8%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%B9%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%A7%D8%A1 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


بيان بمناسبة عيد الجلاء
17\04\2009
أصدرت الفعاليات الوطنية في الجولان بياناً بمناسبة ذكرى الجلاء. وجاء في البيان حرفيا، كما ورد لموقع «جولاني»:
بيان جماهير الجولان العربي السوري المحتل
بمناسبة ذكرى الجلاء المجيد

تطل علينا هذا اليوم (السابع عشر من نيسان) الذكرى الثالثة والستون ليوم الجلاء المجيد حيث أشرقت في سماء سوريا الحبيبة شمس الحرية لتعانق أشعتها عبق العزَّة والكرامة المنبعث من أزهار نيسان المروية بدماء الشهداء الزكية .
ولتغمر الفرحة الكبرى جميع أرجاء الوطن الحبيب في يوم عرسه ، عرس النصر والتحرير عرس الاستقلال والسيادة .
وشعبنا العربي السوري يُحيي هذه الذكرى في كل عام بعظيم الإجلال والتقدير لما تحمله من المعاني السامية الكريمة ولأهميتها العظيمة للوطن وللشعب العربي السوري وهي تمثل العيد الوطني الأول .
وفي هذه المناسبة الكريمة يُحتِّم علينا الوفاء بان نذكر بكل إجلال واحترام صانعوا هذا المجد العظيم ، شهداؤنا الأبرار الَّذين ضحوا بأرواحهم من اجل حرية هذا الوطن ورووا بدمائهم الزكية ترابه الغالي في سبيل تحقيق استقلاله وبناء مجده.
وكذلك لا بد أن نذكر بهذه المناسبة بعظيم الفخر والاعتزاز رموز هذا الاستقلال الثوار والمجاهدين من الآباء والأجداد الذين قاوموا الغزاة والمحتلين في كافة أرجاء هذا الوطن. ونخص بالذكر منهم: الشهيد يوسف العظمة والقائد العام للثورة السورية الكبرى عطوفة سلطان باشا الأطرش والمجاهد الشيخ صالح العلي والمجاهد إبراهيم هنانو والمجاهد حسن الخراط والمجاهد احمد مريود والمجاهد الشيخ اسعد كنج أبو صالح والأمير عادل أرسلان والمجاهد فوزي القاوقجي وغيرهم كثيرين من أحرار سوريا الذين لبوا نداء الوطن.
فمنهم من نال شرف الشهادة ومنهم طلب الشهادة ولم ينلها وقدِّر له أن ينعم بميلاد هذا اليوم العظيم.
لكل صنَّاع الجلاء من الشهداء والمجاهدين حبنا وتقديرنا وستبقى ذكرى الجلاء مقرونة بذكراهم ونحن في الجولان العربي السوري الصامد تمر علينا ذكرى هذه المناسبة للمرة الحادية والأربعين ووقعها مختلف جدا !
نستذكر هذا اليوم وفي القلب غصة، وشمس الحرية التي تغمر الوطن الغالي تصلنا أشعتها شاحبة باهته كيف لا ؟ والجولان هذا الجزء من الوطن الحبيب سوريا تحت الأسر ويقاسي من ثقل الاحتلال الصهيوني الغاشم فكما أن المريض أكثر الناس معرفة بقيمة الصحة والعافية، والمغترب أشدهم حنينا وشوقا لأرض الوطن والسجين أكثرهم تعطشا للحرية.
كذلك من قدّر له العيش في ظل كابوس الاحتلال أكثر الناس إحساسا ومعرفة وتقديرا لقيمة الاستقلال والحرية.
نعم نحن في الجولان ندرك عظيم الأهمية وكبير المعاني السامية لذكرى الجلاء في يوم الجلاء. وبالرغم من طول الفترة التي مرت على احتلال الجولان فان المحتل لم يستطع أن ينال من صمود الجولانيين أبناء وأحفاد صانعي الجلاء العظيم وثقة الجولانيون بالوطن الغالي سوريا وقيادته كبيرة لا تتزعزع وأملهم بحتمية النصر والتحرير راسخ ومؤكد.
وبهذه المناسبة الغالية نحيي الشهداء رمز التضحية والفداء ، وتحياتنا إلى أسرى الحرية خلف القضبان في سجون الاحتلال ، وتحياتنا وعظيم تقديرنا للمقاومين الأبطال والمدافعون عن شرف الأمة وكرامتها في جميع ساحات المقاومة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان والعراق. كما نهدي تحياتنا وحبنا إلى شعبنا العربي السوري وجيشنا البطل حامي الاستقلال وأملنا في النصر والتحرير، والى قيادتنا الحكيمة المتمسكة بالمبادئ القومية الحريصة على الحقوق الوطنية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد حفظه الله.
أهلنا في الوطن الأم سوريا نحن على العهد باقون عهد الصمود والثبات وإننا على موعد اللقاء معكم عن قريب إن شاء الله.
نرجو الله العلي القدير أن تعود علينا هذه الذكرى المجيدة ونحن في حضن الأم سوريا. ورايات الحرية والاستقلال تخفق فوق الجولان المحرر ونحتفل عندها معا بعيد الاستقلال الأكبر.

جماهير الجولان العربي السوري المحتل
17.4.2009